الرئيسية » 2022 يناير 10 » نصيحة في تربية الاطفال فى الاسلام
7:10 AM نصيحة في تربية الاطفال فى الاسلام |
. التأكيد على أهمية عبادة الله عز وجل وحب رسوله الكريم: بمجرد أن يبدأ الأطفال في فهم وجود الله عز وجل، على الأبوين التأكيد أنه هو العلي القدير الأولى فقط بالعبادة، وسيراقب الأطفال ذويهم أثناء الصلاة وقراة القرآن وسيسألون عن السر في ذلك، خصوصا أن الأبوين يمتنعان تماما عن الالتفات للطفل أثناء الصلاة تحديدا. مما قد يجعله ينفر من تلك العادة التي تبعد أبويه عنه، لكن على الأب والأم محاولة شرح الأمر للطفل، وأن هناك إله كبير جدا خلق لنا كل شيء وأننا لابد أن نشكره على نعمه بالصلاة وقراءة القرآن، وأن نحاول تقريب معنى الجنة والنار له. وأن نحرص على تعليمه ضرورة حب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأن نقص حكايته عليه السلام منذ الطفولة وحتى إتمام تبليغ الرسالة، وكيف أنه سيكون شفيعا لنا يوم القيامة، حتى يحرص الطفل على الالتزام بأسوة الرسول عليه الصلاة والسلام. 2. المعاملة بلطف: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُفضل معاملة الأطفال واللعب معهم دائما، وأوصى بمعاملتهم برفق وعدم ضربهم نهائيا وخصوصا عند البكاء، بل أنه أوصى بالضرب فقد عند ترك الصلاة وعند بلوغ سن العاشرة، وألا يكون الضرب مؤلما ولا بأداة تسبب جرحا، لذا لا يجب ضرب الأطفال دون سن العاشرة تحت أي سبب. 3. التعريف بأبطال الإسلام: من أهم طرق تربية الاطفال فى الاسلام أن يعرف الطفل أبطاله الحقيقيين، فبدلا من سوبر مان وباتمان، على الأبوين رواية قصص علي بن ابي طالب، وكيف حمى الرسول وهو بعد طفل في السابعة، وقصص الأنبياء عليهم السلام، حتى تتكون لديهم القدوة الحقيقية، حتى لو انبهروا قليلا بالنماذج الاجنبية، لكن يجدون لديهم مرجعا عربيا يلجأون إليه ويعرفون أنه موجود. 4. الذهاب إلى المسجد: يجب أن يحرص الأب والأم على الذهاب بالطفل والطفلة إلى المسجد في سن مبكر وليكن من 3 سنوات، وأن يحاولا حضور حلقة دينية يوم واحد في الأسبوع، ومعرفة تاريخ الأنبياء وتعلم آداب المسجد، والحرص على توعيته بعدم الركض في الجامع بل الجلوس والإنصات حتى وإن لم يكن يفهم شيئا. 5. التشجيع على أعمال البر: يجب أن يحرص الأبوين على تعليم الطفل أهمية التبرع للفقراء والمساكين، إما بالأموال أو بالملابس أو بالأدوية والغذاء وغيرها، وليس من الضروري أن تكون أشياء لا يريدها الطفل، بل يحرص الأبوين على تعليمه تفضيل الآخرن عن نفسه حتى لا يكون أنانيا. (مقال متعلّق) 14 طريقة من طرق تربية الاطفال عمر سنتين 6. تقديم القدوة الحسنة: يجب أن يكون الأبوين قدوة حسنة للأبناء لكي ينجحا في تربية الاطفال فى الاسلام، حيث لا يجب أن يكذب الأب حتى لا يتعلم الابن منه هذا السلوك، كما لا يجب أن يدخن أو يضرب زوجته أو يذهب للعمل متأخرا، وغيرها من سلوكيات سيخزنها الطفل ويمارسها عندما يكبر، فيضرب شقيقه، ويكذب على الوالدين، ويتهرب من واجباته المدرسية والمنزلية ويتكاسل عنها، فتعليم السلوك الجيد والابتعاد عن السيء يبدأ من الأبوين، وحتى لو رأى الطفل السلوك السيء في الطريق فلن يتأثر به مثل تأثره بوالده ووالدته. 7. عدم العقاب بطريقة مباشرة: يجب على الأبوين تجنب عقاب الطفل بطريقة مباشرة وصادمة، حيث أن هذا لن يزيد إلا من سلوكه العدواني، لذا يجب أن يشرح الأبوين للطفل سبب نهيه عن الفعل ومطالبيته بالمسؤولية عن أفعاله، وعدم ضربه أو الصراخ فيه. 8. اللعب مع الأطفال: يقوم اللعب بدور مهم وحيوي لأجل تربية الاطفال فى الاسلام وأكد عليها الكثير من علماء المسلمين، حيث أن اللعب مع الطفل يجعله أكثر قربا من والديه فيتقبل الأوامر منهما بحب وتفهم، لأنهم حريصون على التفاهم واللعب معه، فلا يكون عنيدا أو يفعل عكس ما يأمرونه به، ويجب اختيار الألعاب المناسبة لعمر الطفل وتربيته التربية الصحيح وتنمية مهاراته المختلفة. 9. قراءة القرآن يوميًا: يجب على الأبوين محاولة قراءة القرآن يوميا مع الطفل ولو لمدة 10 دقائق ليفهم آية واحدة أو آيتين يوميا، فهذا سيثري لغته العربية، ويجعله أكثر فهما لتعاليم الدين كما سيقضي وقتا أطول مع الأبوين وهذا سيسبب له السعادة. 10. التعامل مع التربية كوظيفة بدوام كامل: يهتم الكثير من الآباء في العصر الحالي بالعمل وجمع الأموال أكثر من الجلوس مع الأطفال ومراقبة أصدقائهم والأنشطة التي يمارسونها، مما يجعل هناك صعوبة لأجل تربية الاطفال فى الاسلام، لكن يجب على الآباء أن يتخلوا قليلا عن توفير حياة الرفاهية المبالغ فيها والتي تجعلهم يبتعدون عن الأبناء، وأن يحاولا قضاء وقت أطول في المنزل مع الأبناء ومشاركتهم الأنشطة المختلفة من لعب وقراءة ودراسة وغيرها. 11. الاحترام: يجب على الأبوين احترام وجهة نظر الأبناء في الكثير من الأمور، وتركهم يجربون فعل الأشياء المختلفة وفقا لطريقتهم، فهي الطريقة المثلى ليتعلموا من أخطائهم، ففرض الرأي يقلل من الإبداع، ويجعل الطفل خائفا من الابتكار والتجديد، كما لا يجب على الإطلاق السخرية من تصرفات الطفل. كما أن عدم تقدير الطفل سيقلل من ثقته في نفسه، وسيجعله يبحث عن من يقدم له هذه الثقة بطريقة غير مشروعة أو خاطئة، فيجب أن ينشأ الطفل مستقلا ومعتمدا على نفسه، وهذا لن يأتي إلا بكثرة التجارب والأخطاء. (مقال متعلّق) نصائح ذهبية للامهات فيجب أن يأكل مثلا بمفرده، وأن يرتب غرفته، وأن يجهز حقيبته المدرسية، وهكذا من أشياء بسيطة تكون أكثر تعقيدا بالتدريج، وإذا فعل أي مهمة بشكل خاطئ يجب عدم توجيه اللوم، بل النصح للقيام بالطريقة الصحيحة. 12. تقليل قائمة المحظورات: على الأبوين تعليم الطفل الحلال والحرام والتركيز على تجنب الحرام، دون فرض قائمة طويلة من المحظورات، حيث أن الحلال في الإسلام أكثر بكثير من المحرمات، فلا يجب أن تطول القائمة وفقا لمعتقدات الأبوين، بل يجب أن تكون وفقا لتعاليم الدين. حيث أن المحاذير الكثيرة تجعل الطفل أكثر تمردا عندما يكبر، ولا يجب فرض القواعد الدينية الصارمة عليه منذ سن الطفولة، بل محاولة تعليمه إياها بلطف مع تفهم عدم قدرته على الالتزام الحرفي بها، ولكن عندما يكبر سيجد نفسه أكثر ميلا للقواعد السليمة لأنه لم يُجبر عليها. كما يجب على الأبوين عدم إهمال وضع الحدود، وشرح أهميتها للأطفال بأسلوب منطقي بسيط، وربطها قدر الإمكان بأشياء حسية، ووضع مكافأة عند الالتزام بأي فعل حلال أو الامتناع عن فعل حرام. 13. الوفاء بالعهود: من أهم الأخطاء التي يقع فيها الأبوين أن يمنحان الطفل وعدا ولا يوفيان به، فهذا يُضعف ثقة الطفل فيهما ولا يجعله يتقبل مع الوقت أي نصائح أو توجيهات منهما، فإذا وعدت طفلك بالتنزه في الحديقة إذا أنهى واجباته فيجب الوفاء فورا بالوعد. وهذا يتطلب منك ألا تعدي بشيء لا تستطيعين الوفاء به لمجرد تشجيع الطفل، حيث سيفقد هذا الأمر فاعليته بعد عدد قليل من المرات، لذا يمكن استخدام الوعود البسيطة التي ترضي الأطفال غالبا، وتعلمه أيضا أهمية الوفاء بالعهد. 14. التقبيل: يعتبر تقبيل الأطفال من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأجل تربية الاطفال فى الاسلام فقد نصح النبي الطريم الآباء بكثرة تقبيل الأبناء قائلا أن في كل قبلة مرتبة سماوية إلهية تستغرق 500 عاما للوصول إليها، وقال عن الرجل الذي لم يُقبِّل أبنائه أبدا أنه بالتأكيد في النار. فيجب تقبيل الأطفال في كل وقت وعند كل تصرف إيجابي، كما يجب منحهم الحضن والقبل حتى لو أخطأوا، فنعرفهم موطن الخطأ ونتقبل اعتذارهم ونمنحهم القبلة التي تعوض توجيه اللوم. 15. التدريب الجنسي: تتعقد مهمة تربية الاطفال فى الاسلام مع نمو الطفل ووصوله إلى سن المراهقة، فيجب أن يُعود الأبوين الأبناء على تصرفات معينة للتهذيب الجنسي ومنها: – طرق باب غرفة النوم بمجرد أن يقتربا من سن الحُلم، فلا يجب أن يدخل الابن على أبويه دون استئذان. – عدم خلع الملابس أمام الطفل أو تغيير الثياب أمامه، حتى وهو طفل. – يجب أن يعتاد الاستحمام دون وجود أطفال آخرين خصوصا لو من جنس مختلف. – عدم اللعب في الأعضاء التناسلية للطفل أو لمسها أو التربيت أو الضرب على الأرداف حتى لا يؤدي ذلك إلى اختلال في السلوك. – عدم ترك الأطفال فترة طويلة دون رقابة، حيث يبدأون في استكشاف جسدهم بطريقة خاطئة. – عدم ترك الفتيات منذ سن الخامسة مع رجل غريب، وحتى الأطفال الذكور لا يجب تركهم مع الغرباء فترة طويلة لتجنب التحرش وحمايتهم من السلوكيات العدوانية. (مقال متعلّق) دور الام في تربية الابناء 16. الصلاة مع الأبناء: يجب على الأبوين أن يحرصا على الصلاة جماعة في المنزل، ولو حتى في فرض أو فرضين، إذا تعذرت الجماعة في كل الفروض لاختلاف مواعيد العمل والدراسة، حيث هذه الصلاة الجماعية تزيد من التراحم والحب في الأسرة، وتجعل العائلة تجتمع على نشاط واحد يدعم أواصر الحب بينها. 17. الاهتمام بالهوايات: لا يجب على الأبوين تعليم الأبناء فقط الحلال والحرام ليكونا أتما مهمة تربية الاطفال فى الاسلام، بل حرص الإسلام على تنمية المواهب والمهارات المختلفة للطفل، وخرج منه أعظم الشعراء والفرسان، فإذا ارتبط الطفل بهواية معينة على الأبوين تشجيعه، حتى لا ترتبط لديه تعاليم الإسلام بالحرمان، كما يجب تشجيعه على الرياضة التي يحبها والذهاب إلى المباريات معه حتى يُفرغ طاقته في أشياء مفيدة. 18. مراقبة الأصدقاء والتعامل مع المشاكل التي يواجهها الأبناء: مع تقدم الأبناء في السن تزيد مخاطر تأثرهم بأقرانهم وبالصحبة السيئة، لذا على الأبوين محاول معرفة أصدقاء الأبناء، ومراقبة سلوكهم، وإذا كان سلوك الصديق سيئا فجيب نصح الابن بهدوء أن يترك صديقه وشرح الأمر بمنطقية حتى يستجيب الابن وخصوصا في فترة المراهقة، وهذا لن يتم إلا إذا كان الأبوين على علم بمشاكل الابن وأن يحاولا حلها وتعويضه عن الرفقة السيئة التي يمكن أن يلجأ إليها لتعويض نقص الاهتمام في المنزل. وهكذا فإن تربية الاطفال فى الاسلام لا تعني فقد تعليم العبادات، بل أن ينشأ الطفل النشأة السليمة التي تجعله مواطنا مبدعا وصالحا في المجتمع بعيدا عن التطرف الديني أو التفريط في العبادات، حيث أن الوسطية والرحمة هي الشعار الأول للإسلام سواء في نشر الدعوة أو في تربية الأبناء. |
|
مجموع التعليقات: 0 | |